ألقت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمكة المكرمة, القبض على صديقين, أثناء محاولاتهما استدراج فتاتين لقضاء سهرة حمراء في أحد اليخوت أو استراحة بجدة.
وكانت إحدى الفتيات "33سنة", تقدمت ببلاغ إلى مركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحي الرصيفة بمكة المكرمة, طالبت فيه حمايتها من شاب, يراودها عن نفسها, ويبتزها بنشر صورها على أوسع نطاق ممكن, ووضع نسخة منها في مظروف بسيارة والدها, وآخر بسيارة شقيقها, إذا لم تخرج معه, وتستجيب لرغباته.
وقام رجال الهيئة بأخذ البيانات المتوافرة لدى الفتاة عن الشاب المبتز, ومحاولة التحقق منها, والتأكد من شخصيته, وصدق التهديدات الموجه للفتاة.
وبدأت تفاصيل القضية تتكشف أمام رجال الهيئة, فقد اتضح أن الشاب "سعودي 27 سنة", ارتبط بعلاقة عاطفية مع الفتاة, منذ ثلاث سنوات, ووعدها بخطبتها والزواج منها, واستطاع خلال هذه الفترة, الحصول على صور لها معه, ومقاطع صوتية, تحتوي على أحاديث عاطفية, ومن هنا بدأ يساومها ويهددها بالصور إذا لم تنصع لرغباته وتخرج معه, وعندما طالبته بالتقدم لخطبتها تهرب منها.
وهنا أيقنت الفتاة أنه يتلاعب بها, فقطعت علاقتها به, ورفضت الرد على مكالماته, فأرسل لها تهديداً قوياً, بأنه سوف ينسخ الصور, ويوضع نسخة منها داخل سيارة والدها, وأخرى داخل سيارة شقيقها إذا لم تستجب له, فاضطرت إلى محادثته لإثنائه عن أفعاله, وعرضت عليه مبلغ خمسة آلاف ريال مقابل أن يكف عنها, ويرجع لها الصور, ويقطع علاقاته بها, فوافق بشرط أن يحتفل بنهاية العلاقة على طريقته الخاصة, بأن تقضي معه سهرة خاصة جداً, في نهايتها يعطيها الصور ويأخذ الخمسة آلاف ريال.
ووضع الشاب المبتز شرطاً آخر, وهو أن تحضر معها فتاة أخرى معها؛ لأن صديقاً له سيرافقه في السهرة, التي ستكون في يخت خاص دبره له صديقه, أو في استراحة خاصة بجدة.
وقامت الفتاة بتسجيل هذه المكالمات, وأخبرت بها رجال الهيئة, واطمأن الشاب أن الفتاة قبلت عرضه, وجهز نفسه للقاء, الذي حدده أمام مركز النوري بحي الرصيفة, ليلتقي بالفتاة وصديقتها مصطحباً معه صديقه, وعندما وصلا إلى المكان المحدد كانت المفاجأة في انتظارهما, رجال الهيئة يحيطون بسيارة الشاب المبتز وصديقه, ويبرزون لهما هوياتهم كرجال هيئة, وطلبا منهما بهدوء التوجه معهم إلى مركز هيئة الرصيفة, حيث ضبطت آخر أرقام تم الاتصال بها من جوال الشاب المبتز بالفتاة, ووجدت بحوزته صور لها ومقاطع صوتية, فتم تحرير محضر بالواقعة, وتحرير الجوال والصور, وإحالة الشابين إلى مركز شرطة المنصور لتسجيل اعترافاتهما, وأحيلا إلى دائرة "العرض والأخلاق" بهيئة التحقيق والادعاء بمكة المكرمة التي بدأت التحقيق معهما.
وأكد مصدر مسؤول في هيئة مكة أنه تم التستر تماماً على الفتاة بعد التأكد من توبتها وندمها, والاعتراف بخطئها السابق, كذلك تم التستر على صديقتها.