أحبتي .........
من منا لاتداهمه الهموم في كل يوم او بعد كل فترة من زمن قريب او بعيد ... الهم هو رفيق الانسان في رحلتة
من منا لايعرف هذا الرفيق ..
فهو من ضمن امتعتنا التي نحملها معنا في هذه الحياة اينما ارتحلنا ولكن لا نعلم بحمله إلا عندما ينزل ضيفاً ثقيلاً على صدورنا وجفوننا فتعتبر هذه الاماكن التي يعيش عليها الهم في الانسان . كم ليلتاً وضعت راسك على الوسادة لكي ترتاح من متاعب ذلك اليوم وإذا بذلك والهم معك على نفس الوسادة يتقلب معك اينما اتجهت ولاتجد مفراً منه سوى الدموع التي تغسله بها ...
كم مره اختليت بنفسك في الظلام لكي تهرب وتغسل همك
هناك بعيداً عن اعين الناس خوفاً من كشف عورت ذلك الهم للاخرين
الهم هو رفيق نكرهه لانحب الجلوس معه هل تعلمون لماذا لانه صادق يسجل كل اخطاءك وعندما تثقل وتزداد يقول لك قف انظر مافعلت يكشفك يعريك إمام نفسك يجعلك ترى نفسك على حقيقتها بعد الاخطاء التي ارتكبتها في حق هذه النفس المؤتمن عليها فلا تجد حلاً سوى البكاء والدموع لكي تغسل خطاياك بها.. بعيداًعن كل العالم.
الهم هو اصدق احساس خلقه الله فيك فهو صوت الصدق الذي لا يكذب عليك هو من يطلب منك الحلول عندما تسرح كل الحواس في داخلك بعيداً عن الواقع فيعيدك الهم إلى الطريق وكانه يقول لك لقد تركت اموراً معلقة يجب إن تعود اليها لتجد لها الحل . ويغضبنا هذا لاننا بشر لا نحب إلا الانطلاق إلى الامام ونكره الرجوع إلى الخلف نحب إن يكون الخلف ماضي لنا نخزن فيه الذكريات و نعود اليه عندما نحتاج إلى ذلك طوعاً لا جبرا هذا الهم الذي نكرهه..
نحن البشر من اوجدناه . وجعلنا منه هماً وقد كان باستطعتنا إن نجعله فرحاً وسروراً لو توقفنا قليلاً وتصرفنا بطريقة صحيحه.
قال الله - عز وجل -:
{ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك} (النساء: 79)
علينا إن نفكر قبل إن نخطو . علينا ان نقف طويلاً قبل إن ننطلق. علينا إن نرى انفسنا قبل إن نرى غيرنا .علينا إن نناقش انفسنا قبل إن نفتح باباً للنقاش مع من حولنا. علينا ان نسمع قبل إن نتكلم .علينا إن نغمض اعيننا قبل إن نحلم.علينا إن نحاسب انفسنا قبل إن يحاسبنا الاخرين.
علينا إن نفكر في مرارة الهم قبل إن نصبح فريسة له
علينا إن نرفع ايدينا إلى السماء وندعوا الله إن لايجعلنا من اصحاب الهموم ..
(وجهة نظرتمثل البعبع فقط)
(كلمة شكر)
كلمات شكري وتقدير واحترامي